الاثنين، 18 يونيو 2018

مشاهدات (9) - ماذا تعلمّت من ولدي (الوليد)؟




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فمنذ أيام قليلة أكمل ولدي (الوليد) حفظه الله تعالى ورعاه عامه الأول بفضل الله تعالى ومنّنته وأسأل الله تعالى أن ينبته نباتا حسنا وأن يجعله من عباد الله الصالحين. "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ" (الفرقان 74).
علمنّي الوليد خلال هذه السنة أمورا كثيرة أحببت أن أشاركها معكم في هذا المقال، وأعتقد بأن الكثيرين مثلي ممن لديهم أطفالا قد تعلمّوا هذه المعاني أيضا:
·  التعلم من الأخطاء: هذا المعنى لاحظته بوضوح حيث يتعرض الوليد – كغيره من الأطفال – للسقوط أو الاصطدام بالأشياء ولكنه يحاول بعد ذلك أن لا يكرر هذه الأخطاء فيحاول بشتى الطرق أن لا يقع فيها مرة أخرى.
·  الإبداع: سمعت كثيرا عن إبداع الأطفال وقد رأيت ذلك بوضوح في الوليد حيث أنه يسعى لإيجاد طرق جديدة وأساليب متعددة دوما للوصول إلى ما يريد.
·  عدم الاستسلام: وأعتقد بأن هذا المعنى واضح في أغلب الأطفال حيث أنهم لا يستسلمون إذا ما أرادوا شيئا معينا ولو تطلّب ذلك البكاء بشدة أو العناد والرفض. المهم هو الحصول والوصول إلى الهدف.
·  التعامل مع التحديات: وهذا الأمر يتّضح عند تعلّم المشي حيث يتعرض الطفل لكثير من التحديات حتى يمشي في النهاية ولكنه في النهاية يصل إلى هدفه.
·   عدم الغضب: فالغضب مدمّر ويؤدي إلى نتائج وخيمة، ومع أن الوليد مثله مثل الأطفال الآخرين قد يثيرون الأعصاب في بعض الأحيان إلا أن الحِلم مطلوب دائما.
هذه بعض المعاني التي تعلمتها ولا زلت أتعلم الكثير غيرها بشكل يومي ولله الحمد. وأعتقد بأن من أهم الأمور الواجب فعلها هو طلب المعونة والتوفيق من الله تعالى دائما بجانب التعلّم المستمر من خلال القراءة وحضور الدورات. والحمد لله رب العالمين.