بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
أما بعد:
(مستقبلك على بعد كتاب)..كان هذا هو شعار مهرجان الشارقة
القرائي للأطفال والذي سعدت كثيرا بزيارته. كان المهرجان جميلا ومبتكرا حيث كان
يقرّب أدوات وتقنيات المستقبل بالنسبة للأطفال من خلال ورش وأساليب متعددة وجميلة.
الجميل في الموضوع بأن الأطفال المشاركين في المعرض كانوا على قمة السعادة.
وبالطبع كان الهدف الرئيسي لزيارة المهرجان هو شراء الكتب
خاصة لولدي (الوليد) وقد اصطحبناه معنا لكي يرى الكتب المختلفة من الآن. وأثناء
مرورنا على الدور المختلفة استوقفتنا امرأة كانت تبيع الكتب وقالت شيئا جميلا جدا
عندما رأت الوليد، قالت: (اقرؤوا له فإنه يفهم، المهم أن تقرؤوا له) وقالت بأن
هناك بعض الأمهات يدّعون بأن أطفالهم لا يفهمون وبالتالي لا يشترون الكتب أو
يقرؤون لهم وهذا خطأ كبير. القراءة مثل أي شيء آخر، إذا تعودها الشخص من صغره، أصبحت
عادة له وكان الحرص عليه أكبر بعد ذلك.
من الأمور الجميلة التي رأيتها أيضا (قاعة المستقبل) وهي قاعة
تعرض بعض التقنيات الحديثة في المجالات المختلفة بأسلوب جميل وكان التركيز الأكبر
على الذكاء الاصطناعي كونه التقنية الأكثر شيوعا وإجراء للبحوث والتجارب هذه
الأيام.
المهرجان كان مليئا بالكتب الجميلة، وأود أن أؤكد على ما
ذكرته في المقال الماضي بأن الابتكار أصبح ضرورة حتى في عالم كتب الأطفال حيث أصبح
غرس القيم أسهل وبطرق متنوعة ومبتكرة وكل ذلك مما يساعد الوالدين بشكل كبير.
شكرا لهيئة الشارقة للكتاب على هذا التنظيم الجميل والذي
يزداد روعة كل سنة. وننتظر معرض الشارقة الدولي للكتاب بفارغ الصبر. والله ولي
التوفيق والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (في عالم الكتب ابتكار أيضا)، اضغط هنا
لقراءة المقالة السابقة (في عالم الكتب ابتكار أيضا)، اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق