الأربعاء، 14 أغسطس 2019

مشاهدات (31) - الغضب...قوة تدميرية هائلة



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.
تأمل في الأب أو الأم أو الأبناء عندما يغضبون في المنزل، دعونا نفكّر في النتائج الإيجابية التي يمكن أن يحصلوا إليها. هل استطعنا التفكير بنتيجة إيجابية واحدة؟ اعتقد لا وإن استطعنا الحصول على نتيجة واحدة فبصعوبة بالغة.
ماذا عن السائق الذي يغضب عندما يقود سيارته؟ أعتقد أنك لاحظت البعض مثلما فعلت أنا. قيادة غير طبيعية وخطرة وكأنّ الشارع له وحده وقد تحدث نتائج لا تُحمد عقباه.
أما في بيئة العمل، فالمدير الغاضب قد يصدر قرارات غير صائبة إلى درجة كبيرة، هذا غير المواقف السلبية التي قد تصدر منه اتجاه الموظفين. وكذلك الحال بالنسبة للموظف الغاضب الذي قد يتصرف تصرفات سيئة.
الغضب له قوة تدميرية هائلة ولذلك فإن السلامة دائما في الابتعاد عنه، وحتى إن غضب الشخص فالأفضل له دائما عدم اتخاذ أي قرار خاصة إن كان في موقع المسؤولية كالوالدين أو المدراء لأن القرارات في هذه الأجواء غاضبة لا تكون صائبة في أغلب الأحيان.
في دورات الإدارة والتربية ينصح المدرّبون غالبا بالابتعاد عن الغضب لأن نتائجه السلبية أكبر وأكثر، وعندما أسمع المواقف التي حدثت نتيجة الغضب سواء داخل الأسرة أو العمل فإنني أحزن وأستغرب في نفس الوقت.
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: أنَّ رَجُلاً قَالَ للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصِني. قَالَ: "لا تَغْضَبْ"، فَرَدَّدَ مِراراً، قَالَ: "لاَ تَغْضَبْ". (رواه البخاري). والحمد لله رب العالمين.

لقراءة المقالة السابقة (عالم الحيوانات...متعة وفائدة)، يرجى الضغط هنا

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. اتفق معك وان كنا في بعض الأحيان لا نستطيع أن لا نغضب ولكن يمكن ترويض الغضب بعدم اخذ
    قرارات انفعالية اثناؤه كما أشرت.
    وجزاك الله خيرا بهذا المقال

    ردحذف