بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث
أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث،
وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس
على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو
أثرّت عليّ.
لا أخفيكم أنني أستمتع
كثيرا بمشاهدة البرامج الوثائقية المتعلقة بعالم الحيوانات، وإذا ما كنت أقلّب
قنوات التلفاز ومرّ عليّ برنامج متعلق بعالم الحيوانات فإنني أقف عنده أو أعود إليه
بعد فترة. وهذه المتعة جعلتني أكتب فيما سبق سلسلة عن عالم الحيوانات أسميتها
ب(لعلكم تتفكرون).
تأملت في عالم الحيوانات
ووجدت أن فيها الكثير من القيم والصفات الإيجابية التي نستفيدها من هذا العالم،
وقد يستغرب البعض من ذلك، ولكن إذا تأملنا بعمق نجد بأن هذا الأمر قد أورده الله
تعالى في كتابه الكريم كما في قصة النملة والهدهد مع سليمان عليه السلام حيث يريد
الله منّا أن نتعلم الإيجابية من هذين المخلوقين.
وكذلك سار العلماء على
هذا النهج في الاستفادة من عالم الحيوانات، ففكرة الطائرة جاءت من الطيور، وفكرة
الغوّاصات جاءت من الأسماك، وفكرة الرّادارات جاءت من الخفّاش وهكذا. المسألة فقط
تحتاج إلى تأمل وتفكير عميق حتى نستخرج صفات إيجابية أو نخترع أمرا معيّنا مستوحاة
من عالم الحيوانات.
هناك صفات كثيرة نستطيع
أن نستفيدها من عالم الحيوانات أذكر البعض منها باختصار:
- النملة والنحلة: الترتيب
والتخطيط.
- التمساح: استثمار الفرص.
- النسر والصقر: الهدف
الواضح.
- الثعبان: التجديد.
- الأسد: الشجاعة.
- الكلاب البرية: فريق
العمل الناجح.
بالطبع، تحتاج أن تتابع
برامج الحيوانات لكي تدرك هذه الصفات، وقبل أن أختم أودّ أن أذكر بأنّي رأيت قبل
مدّة برنامجا بعنوان (المحاكم البرية) على قناة (National Geographic Abu Dhabi) عن السرطان الأحمر ورحلته إلى المحيط. باختصار، يعلّمنا هذا
المخلوق كيفية مواجهة التحديات المختلفة والوصول في النهاية إلى الهدف.
أعتقد أننا بحاجة إلى
نظرة مختلفة لعالم الحيوانات ولمخلوقات الله تعالى وصدق الله العظيم إذ يقول:
"قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ" (يونس 101)،
والحمد لله رب العالمين.
لقراءة مقالة (أدوارنا المختلفة)، يرجى الضغط هنا
مقال رائع ككاتبه الأخ العزيز سينا . مزيدا من التوفيق والتميز لما فيه خير البلاد والعباد
ردحذفجزاك الله خيرا على المقال الذي يفتح الأذهان.
ردحذف