بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو
أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد
يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على
كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت
عليّ.
في كل مرة يتحدّث فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن
محمد القاسمي حفظه الله تعالى ورعاه، تجد حديثه حديث الوالد لأبنائه والمعلّم
لتلاميذه والمربّي لشعبه، ويتميّز سموّه بحديثه الدافئ وفي نفس الوقت تجد العمق في
المعاني والواقعية في الطرح، ولذلك تصل أحاديثه إلى القلوب مباشرة.
هذا النوع من القيادة مزيج عجيب من القيادة بالحب
والاحترام والقدوة مع وجود معرفة عميقة بالأمور سواء كان ذلك في الجانب النظري أو
العملي من خلال الزيارات الميدانية والمتابعات الدقيقة. كل ذلك وسمّوه يتابع أمور
الناس ومشاكلهم ويظهر ذلك جليّا من خلال مداخلاته القيّمة أو أوامره في برنامج
الخط المباشر أو غيرها من الأدوات.
قبل مدة، كنت أسمع حديث سمّوه عن أهمية الصلاة ثمّ في
مقطع آخر عن مسألة الأخلاق في وسائل التواصل الاجتماعي، واليوم تحدّث كذلك للاعبي
فريق الشارقة لكرة القدم عن مسألة الأخلاق في المباريات وغيرها من الأمور. والجميل
في أحاديث سمّوه هو إدخاله الفكاهة في بعض الأحيان مما يعطي أحاديثه كذلك متعة أخرى
جميلة.
يقول صلى الله عليه وسلم: "خِيارُ أئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ
تُحِبُّونَهُمْ ويُحِبُّونَكُمْ، ويُصَلُّونَ علَيْكُم وتُصَلُّونَ عليهم"
(رواه مسلم). هذا الحب والدعاء المتبادل بين القائد وشعبه من أسباب سعادة المجتمع
بعد توفيق الله تعالى وعونه. يحتاج القادة في مختلف المجالات أن يتعلّموا هذا
النوع من القيادة من صاحب السمو لأنّ له ثمرات وفوائد كثيرة تعود على الجميع.
نسأل الله تعالى أن يوفّق صاحب السمو إلى كل خير وأن نكون جميعا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب وأن يرزقنا الإخلاص والصواب في جميع الأقوال والأفعال، والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)، يرجى الضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق