بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
أما بعد:
أصبحت (الزحمة) جزءا من حياتنا اليومية (تقريبا)، وأذكر أنني
كتبت عن موضوع (الزحمة) في (الحلقة الرابعة من سلسلة إن في ذلك لعبرة سنة 2009م)، وما
دفعني للكتابة في هذا الموضوع من جديد هو ما حدث لي في هذين اليومين بالتحديد
صباحا وأنا ذاهب إلى العمل حيث حدث ازدحام رهيب بسبب حوادث وتعطل شاحنات مما سبب
لي تأخرا عن الدورة التي أذهب إليها لمدة ساعة ونصف على الأقل.
كنت أتساءل خلال هذه (الزحمة)، هل التوتر أمر طبيعي؟ الإجابة
في وجهة نظري هي نعم. لا نريد أن نكون مثاليين كثيرا. هؤلاء الأشخاص الواقعون في
(الزحمة) لديهم اجتماعات أو لقاءات هامة أو قد يسبب تأخيرهم الحصول على إنذار أو
تأنيب من المدير بسبب التكرار وهكذا، كل ذلك يؤدي فعلا إلى التوتر.
المشكلة ليست هنا ولكنها في وجهة نظري زيادة حد التوتر عن
الطبيعي مما قد يؤدي إلى فقد الأعصاب والغضب من السائقين الآخرين وقد يتطور الأمر
إلى السب والشتم خاصة إذا جاءت سيارة أمامه، هكذا غير تجاوزات الخط الأصفر أو غير
القانونية. أعتقد أن هذه المواقف نشاهدها أو نسمعها كثيرا وقد نكون نحن أيضا من
هؤلاء الناس.
السؤال الذي أسأل نفسي دائما عندما أتوتر قليلا بسبب التأخير،
ما هي النتائج الخطيرة جدا التي ستترتب على هذا التأخير؟ هل ستقف المشاريع مثلا؟
هل سيصرخ عليّ أحد؟ هل سأعاني مشكلة في الحصول على موقف؟ هل سآخذ إجازة قصيرة؟
وأكتشف في النهاية أن لا شيء خطير سيحدث، والأمر الأهم من ذلك أنني هذا التأخر حدث
بغير إرادتي وبالتالي سوف يتفهّم الآخرون ذلك.
صحيح أن (Google Map) ينفع لتفادي (الزحمة) في بعض الأحيان،
ولكن قد نقع في (الزحمة) في يوم من الأيام وعندها يجب علينا أن لا نتوتر أكثر من
اللزوم. اتصال أو (واتساب) للزملاء أو المدراء لسبب التأخر قد يخفف من التوتر،
وأيضا سماع القرآن وترديد الأذكار وسماع البرامج المفيدة يخفف التوتر كثيرا – هذا عن
تجربة شخصية بفضل الله تعالى وتوفيقه -.
شئنا أم أبينا، فقد أصبحت (الزحمة) واقعا، والقرار بيد كل
واحد منّا، هل أكون هادئا أو أفقد أعصابي وأبدأ ب.... (تأمل في الصورة أدناه)
والله ولي التوفيق والحمد له رب العالمين.
لقراءة مقالة: مشاهدات (4): فكّر بطريقة كبيرة. اضغط هنا
مقال طيب ونصائح قيمة ... جزاك الله خيرا يا سينا ... صدقت يا اخي
ردحذفألا بذكر الله تطمئن القلوب