بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث
أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث،
وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس
على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو
أثرّت عليّ.
سُئِلَ
الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى من أحد أصحابه: إلى متى سوف تستمر في طلب
العلم وقد أصبحت إماما للمسلمين وعالما كبيرا؟ فقال له: (مع المحبرة إلى المقبرة)
أي إلى آخر لحظة من حياته، وهذا الأمر أي طلب العلم حتى آخر لحظة كان دأب العظماء
دائما ولذلك تميّزوا وتفوّقوا.
ولذلك صدق
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حين قال: (المعرفة هي أقصر طريق للفوز)،
وقد انعكس ذلك على كثير من مؤسسات دولة الإمارات الاتحادية والمحليّة من حيث
الاهتمام الكبير بالمعرفة والأمثلة على ذلك أكثر من أن تُحصى.
ومن يتأمل في
جميع المؤسسات العملاقة على مستوى العالم كجوجل وأمازون وأبل وسامسونج وغيرها نجد
بأنها جميعا تهتّم بالمعرفة كأساس للتفوّق وهي تدرك تماما أن (المعرفة قوة) كما
يقال. وهذه المعرفة تساعدها كثيرا في الابتكار والتطوّر بشكل مستمر.
على المستوى
الشخصي، من امتلك المعرفة الصحيحة واستعملها في موضعها الصحيح، كانت فرصته للتميز
والتفوق أكبر، وهذا ينطبق على جميع مجالات الحياة. الموظف في عمله، وولي الأمر في
منزله، والمعلّم في مدرسته، والطبيب في عيادته، والتاجر في سوقه. لا أريد القول
بأن المعرفة هي العامل الوحيد للتميّز ولكنّها لا شك عامل رئيس وهام جدا.
نحتاج فقط أن
نكون متواضعين حين طلب العلم والمعرفة فليس هناك أحد كبير على العلم وكما قيل: (من
ادّعى بأنه عالم فقد بدأ طريق الجهل).
كلمة أخيرة:
سئل الإمام
عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: إلى متى تطلب العلم؟ قال: حتى الممات إن شاء
الله. وقيل له مرة أخرى مثل ذلك فقال: لعلّ الكلمة التي تنفعني لم أكتبها بعد.
والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (نحتاج أن نتذكّر)، يُرجى الضغط هنا.
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ردحذفأحسنت يا أخي الحبيب م سينا
زادكم الله علما وحلما وحكمة ورحمة وقدرة وقوة على طاعته وعبادته