السبت، 18 يونيو 2022

مشاهدات (91) - رسائل من افتتاح مكتبة محمد بن راشد

 بسم الله الرحمن الرحيم 

 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:

فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.

كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله تعالى منذ أيام قليلة هذه الكلمات حين افتتاحه مكتبة محمد بن راشد. وهي كلمات تُكتب بماء الذهب.

فأن يقوم سمّوه بنفسه بافتتاح هذا المكان الجميل، فهذه رسالة من سمّوه إلى الناس كافّة بأهمية العلم والمعرفة والقراءة، ومبادرات سمّوه في هذا المجال متعددة كتحدّي القراءة العربي وشهر القراءة والمؤلفات وغيرها. ومن يتأمّل في تقدّم الدول وحتى المؤسسات يرى المعرفة والعلم سبب أساسي لتقدمّهم وتطورّهم وهم يدركون تمام الإدراك أنّه إذا ما حصل خلل في هذا الاهتمام فإن تقدّمهم وتطوّرهم سيتأثر بشكل كبير.

تأمل مثلا في عالم كرة القدم حيث أصبحت المنتخبات والأندية أكثر اهتماما بالعلم وقد لاحظت ذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة في التدريبات واستقطاب اللاعبين ووضع الخطط الاستراتيجية وكلّ ذلك يتطلّب علما ومعرفة.

وقس على ذلك التخصصات المختلفة حيث تتطور كثيرا بفضل العلم ولعلّ ذلك مُشاهد بوضوح في مجال الطبّ حيث نسمع بين حين وآخر عن تخصصات جديدة وهذا بسبب تطوّر العلم في ذلك المجال. والحال كذلك بالنسبة للعلوم الأخرى.

وحتى المجالات التي أتابعها بشكل كبير كالقيادة والابتكار والسعادة والتميز، فالتطوّر فيها كبير بفضل جهود العلماء والخبراء، وألاحظ ذلك بشكل واضح من خلال حضوري للمؤتمرات والدورات المختلفة حيث تُطرح دائما دراسات ونظريات جديدة.

السؤال الهام هنا، هل نحرص نحن على العلم والمعرفة الجديدة بحيث نتطور ونتميّز أم نكتفي بما عندنا وما تعلّمناه من فترات الدراسة؟ أعتقد أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد واضحة بأننا إذا لم نحرص على العلم والمعرفة فإننا سنكون في مؤخرة الأمم. والله الموفّق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين.


لقراءة المقالة السابقة (عقلية الوفرة)، يُرجى الضغط هنا.