الاثنين، 30 ديسمبر 2019
مشاهدات (38) - التحليل
الاثنين، 16 ديسمبر 2019
مشاهدات (37) - ولا يزالون مختلفين
الأربعاء، 27 نوفمبر 2019
مشاهدات (36) - القمة العالمية للتميز
الخميس، 31 أكتوبر 2019
مشاهدات (35) - صناديق القمامة تنادي بل تشتكي!!!
الأربعاء، 9 أكتوبر 2019
مشاهدات (34) - الشخص (المايكرويف)
الخميس، 19 سبتمبر 2019
مشاهدات (33) - التعامل مع (إنسان)
الأربعاء، 28 أغسطس 2019
مشاهدات (32) - الأطفال والمساجد
الأربعاء، 14 أغسطس 2019
مشاهدات (31) - الغضب...قوة تدميرية هائلة
السبت، 20 يوليو 2019
مشاهدات (30) - عالم الحيوانات...متعة وفائدة
لقراءة مقالة (أدوارنا المختلفة)، يرجى الضغط هنا
الأحد، 30 يونيو 2019
مشاهدات (29) - أدوارنا المختلفة
الثلاثاء، 18 يونيو 2019
مشاهدات (28) - الجاذبية الإيجابية والسلبية
لقراءة المقالة السابقة (التبسيط) - نرجو الضغط هنا
الأحد، 16 يونيو 2019
سلسلة (ربنا) - سلسلة تهدف إلى استشعار وبيان معاني بعض الأدعية القرآنية
والوقت الثاني هو بين الأذان والإقامة في كل صلاة حيث قال صلى الله عليه
وسلم: "الدعاءُ لا يُردُّ بين الأذانِ والإقامةِ" (رواه الترمذي).
وحتى إن رفع الشخص يديه في هذه الأوقات المباركة فإن ذلك حسن، فكما جاء في الحديث
الشريف: "إنَّ اللهَ حَيِيٌّ كريمٌ يستحيي إذا رفع الرجلُ إليه يدَيه أن
يردّهما صِفرًا خائبتَينِ" (رواه الترمذي).
وهناك موسم أسبوعي كذلك ألا وهو الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، فهذا الوقت
الفاضل ينبغي أنْ لا يفرّط فيه الشخص ويحرص فيه على الدعاء. جاء في الحديث الشريف:
"يومُ الجُمُعة ثِنْتا عشرةَ ساعةً، فيها ساعةٌ لا يوجَدُ عَبدٌ
مسلِمٌ يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلا آتاهُ إيَّاهُ، فالتمِسوها آخِرَ ساعةٍ عند
العصرِ" (رواه أبوداود).
وليحرص الشخص حينما يدعو على الثناء على الله تعالى والصلاة والسلام على
نبيّه صلى الله عليه وسلم في أول الدعاء وآخره، وكذلك فليحرص على ترديد (لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، فهذا الذكر يزيد الدعاء قوة كما قال صلى
الله عليه وسلم: "دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ
الحوتِ (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
فإنه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلا استجاب اللهُ له" (رواه
الترمذي).
4) أما في الآخرة، فأعظم حسنة هي دخول الجنة والتلذّذ بنعيمها، ورغم أن النجاة من النار تدخل في هذه الحسنة كذلك، فإن هذا الدعاء أكّد عليها زيادةً في التحذير من النار والتوفيق والسعادة في النجاة منها.
5) هذه الحسنات الكثيرة هي من الله تعالى وحده ولذلك فإن المؤمن يطلبها منه سبحانه (آتنا)، فهذا الدعاء يعلّم المؤمن الارتباط بالله تعالى وأن جميع النعم منه سبحانه "وما بكم من نعمة فمن الله" (النحل 53).رُفع
يقول الله تعالى: "ربّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسينَا أَوْ أَخْطأَنا" (البقرة 286). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) هذا الدعاء يمثّل رحمة الله تعالى حيث جاء في الحديث الشريف الذي رواه مسلم قول الله تعالى بعد هذا الدعاء "قد فعلت".
2) وكذلك تتمثّل رحمة الله تعالى بأنه سبحانه لا يحاسب الشخص على الخطأ أو النسيان كما جاء في الحديث الشريف: "رُفِعَ عن أمّتي الخطأ والنسيان". (حديث حسن). وكأنّ هذا الحديث هي نتيجة لهذا الدعاء الجميل.
3) ماذا سيحدث لو أن الله تعالى حاسب الشخص على أخطائه ونسيانه، لا أعتقد أنه سينجو من العذاب إلا القليل، ولذلك كانت رحمة الله تعالى في عدم محاسبته للشخص لأخطائه ونسيانه.
4) هذا الدعاء يمثّل كذلك ضعف الإنسان في هذه الدنيا حيث يلازمه الخطأ والنسيان دائما مهما أوتي من قوة وذاكرة قوية.
5) لا يجب أن نفهم من الآية أنه يمكننا أن نتعمّد الأخطاء أو نكرّرها دائما أو أن نؤذي الآخرين بحجّة أننا أخطأنا أو نسينا، فالأمر هنا مختلف وقد يكون هناك حساب من الله تعالى عليها فينبغي الحذر وأخذ الاحتياط من عدم التعمّد أو التكرار.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الله تعالى: "ربّنا لا تُزِغْ قُلوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ" (آل عمران 8). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) هذا الدعاء يتضمّن معنى الثبات على الدين الذي يُعتبر من أهم الأمور التي يجب الحرص عليها ولذلك كان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك" (رواه الترمذي).
2) هذا الدعاء يعلّم الشخص عدم الاغترار بأعماله الصالحة مهما كانت، فالثبات بيد الله تعالى ووجب على المسلم أن يطلبه دائما منه سبحانه.
3) قد ينتكس الشخص بعد ثباته كما جاءت الآية بذلك (بعد إذ هديتنا)، فالثبات بيد الله تعالى وحده وهذا مدعاة كذلك لعدم اغترار الشخص بنفسه.
4) لا غنى للشخص عن رحمة الله تعالى، فبهذه الرحمة ينال الشخص خيري الدنيا والآخرة، فيكفي أن رحمة الله تعالى هو يُدخل الشخص الجنة يوم القيامة.
5) الله سبحانه وتعالى كثير العطايا والهبات ولذلك كان من أسمائه (الوهّاب)، فعطايا الله تعالى لا تنتهي ولذلك وجب شكر الله تعالى دائما.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الله تعالى: "ربّنا إنّنا آمَنَّا فاغْفِرْ لَنا ذُنوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّار" (آل عمران 8). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) المنزلة العالية للإيمان بالله تعالى ولذلك بدأ الدعاء بالإيمان لطلب المغفرة والنجاة من النار.
2) الإيمان بالله تعالى سبب ووسيلة هامة لمغفرة الذنوب والنجاة من النار.
3) الدعاء من الأسباب والوسائل الرئيسة لمغفرة الذنوب والنجاة من النار.
4) الوقاية من عذاب النار تكون بالدنيا بالابتعاد من المعاصي والسيئات وفي الآخرة من العذاب، وهذا الدعاء يشمل الأمرين.
5) طلب مغفرة الذنوب والوقاية من عذاب النار ينبغي أن يكون من أهم مطالب الشخص في هذه الدنيا لأن فيهما الفوز العظيم يوم القيامة.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الله تعالى: "ربّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيّئاتِنا وَتَوَفّنا مَعَ الأَبْرارِ" (آل عمران 193). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
يقول الله تعالى: "ربّنا وآتنا ما وَعَدتَّنا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ القِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الميعادَ" (آل عمران 194). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) ارتباط المؤمن برسل الله تعالى ولذلك يطلب من الله تعالى أن يحقق ما جاء على لسان هؤلاء الرسل عليهم الصلاة والسلام.
2) شمولية الدعاء بحيث لم يحدد به شيئا معينا جاء به الرسل الكرام وإنما كل ما جاؤوا ووعدوا به من الخير.
3) وجود يوم القيامة في ذهن المؤمن يجعله في يقظة دائمة مما يجعله حريصا على فعل الصالحات واجتناب المنكرات.
4) الخزي يوم القيامة هو أكبر خسارة يمكن أن يحدث للشخص على الإطلاق لأن ذلك يعني أن يدخل النار والعياذ بالله تعالى ولذلك كان مطلبا رئيسا للمؤمن في الدنيا أن لا يخزيه الله تعالى يوم القيامة.
5) يوم القيامة حق وهو آت لا محاله في وقت لا يعلمه إلا الله تعالى ولذلك وجب الاستعداد له في الدنيا حتى يكون الأمر يسيرا يوم القيامة.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
يقول الله تعالى: "ربّنا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا وَإِن لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنَا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ" (الأعراف 23). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) هذا الدعاء يغرس في الشخص الذلة لله تعالى والانكسار له كما كان شأن آدم عليه السلام وزوجه عندما قالا هذا الدعاء.
2) الخسارة الحقيقية هي عدم مغفرة الذنوب يوم القيامة لأن ذلك يعني الذهب إلى نار جهنم والعياذ بالله تعالى.
3) ظلم النفس يكون بارتكاب الذنوب والمعاصي وهو أمر عظيم ينبغي للشخص أن يبتعد عنه.
4) طلب المغفرة والرحمة من أهم مطالب المؤمن في الدنيا والآخرة لأن الحصول عليهما يعني الفوز والفلاح في الآخرة.
5) هذا الدعاء كان يعلمّه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، فقد جاء في الحديث الشريف أنَّ أبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: "قُلِ اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ" (رواه البخاري)
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
1) يحتاج المؤمن إلى الصبر في جميع حياته فإمّا صبر على الطاعة وإما عن المعصية وإما على أقدار الله تعالى.
2) الدعاء في الآية الكريمة شبّه الصبر بالماء الذي يُفرَغُ في الإناء مما يدل على أنه مطلب في جميع أوقات الحياة.
3) الربط بين الصبر وحسن الخاتمة، فمن أراد حسن الخاتمة فعليه بالصبر.
4) طلب حسن الخاتمة من أهم مطالب المؤمن في الدنيا لأن ذلك يعني النجاة يوم القيامة بإذن الله تعالى.
5) الحرص على الوفاة على الإسلام من وصايا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما جاءت بذلك الآية الكريمة: "وَوَصَّى بِها إِبْراهيمُ بَنيهِ وَيَعْقوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدّينَ فَلا تَمُوتُنّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمونَ" (البقرة 132).
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
هذه هي الحلقة الأخيرة من سلسلة (ربّنا) والتي سعيت من
خلالها إلى بيان بعض المعاني الموجودة في جملة من الأدعية القرآنية. وهذه الأدعية
من أعظم الأدعية لأنها كلام ربّ العالمين وهي أدعية شاملة محتوية على خير عظيم،
ولذلك فإن الحرص عليها يجلب خيرا كبيرا للإنسان كونها تحتوي على ما يريده الشخص
لدنياه وآخرته.
الدعاء شأنه عظيم والحرص عليه يجعل الشخص قريبا من الله
تعالى ويكفي في ذلك قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي
وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة 186). فكيف إذا كانت
هذه الأدعية من كلام الله تعالى. لا شكّ أن ذلك أدعى لزيادة القرب منه سبحانه
كوننا ندعوه بكلامه سبحانه.
رأينا كيف اشتملت هذه الأدعية القرآنية على معان هامة
يحتاجه الشخص لدنياه وآخرته، والجميل في هذه الأدعية شمولها واحتواؤها على معان غزيرة
في كلمات يسيرة وهذا من روعتها حيث لا تعقيد ولا إطالة بالإضافة إلى سهولة حفظها.
لا شكّ بأن المعاني الموجودة في هذه الأدعية كثيرة وقد
سعيت لبيان بعض هذه المعاني لكي ندعوه سبحانه ونحن نعرف بعضا من معاني هذه الأدعية
فيزداد استشعارنا به، فالتركيز وحضور القلب أثناء الدعاء مطلوب ومعرفة المعاني
الموجودة في الدعاء يساعد كثيرا على ذلك.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يعيننا
ويوفّقنا دائما لدعائه واللجوء إليه ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول
فيتّبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.
هذا وما كان من صواب فمن الله تعالى وحده، وما كان من خطأ فمنّي والشيطان وأسأله سبحانه أن يغفر لنا ذنوبنا وأخطاءنا وأن يجعل هذه السلسلة في ميزان حسناتنا وحسنات كل من يقرؤها وينشرها، والله الموفّق إلى كل خير، والحمد لله رب العالمين.