الخميس، 31 أكتوبر 2019

مشاهدات (35) - صناديق القمامة تنادي بل تشتكي!!!



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.
من المناظر التي أقف عندها وجود المخلّفات والقمامة في غير أماكنها بل أحيانا بجانب صناديق القمامة نفسها!!! وأتساءل في نفسي، ما الذي يجعل بعض الناس يلقون هذه المخلّفات في الأماكن العامة مع وجود كثير من الأماكن المخصصة لها؟
بل وإنني شاهدت أكثر من مرة تنافس بعض الصغار في كسر زجاجات العصير بجانب صناديق القمامة!!! لا أريد أن أعطي هذه المسألة أكبر من حجمها ولكنها كما يقال هي (تحزّ في الخاطر). لماذا تحصل مثل هذه التصرفات مع وجود صناديق القمامة في أغلب الأماكن بجانب التوعية من الجهات المختصة بل ووجود عقوبات أحيانا؟
هل هي سوء التربية من المنزل أم نقص في دور المدرسة أم إظهار الرجولة وطلب الشهرة؟ لا شكّ أن هناك أسباب متعددة لهذه الظاهرة ينبغي الوقوف عندها والسعي في حلّها سواء من الوالدين أو المدرّسين في المدارس أو حتى أصحاب الشأن لأن هذا الشخص الذي لا يهتم بهذا الشيء البسيط (إلقاء القمامة في أماكنها المحددة) يعني أن عنده نقص في المسؤولية اتجاه مجتمعه، وقد يؤثر هذا النقص في المستقبل على حياته وعمله وأسرته بل وحتى اتجاه وطنه.
مرة أخرى، لا أريد أن أضخّم المسألة وأعطيها أكبر من حجمها ولكنّ هذه الأمور (الصغيرة) قد تجرّ إلى مشكلات وتحديات أكبر ربّما تكون حلّها أصعب بكثير من مجرّد إلقاء القمامة في مكانها.

ختاماً، لا بدّ من كلمة شكر وتقدير لكل الجهات المختصة التي تحرص على نظافة المدن ولكل العاملين في هذا المجال، فبجهودهم الرائعة نرى نظافةً ومناظر جميلة تغطّي على بعض التصرفات الطائشة وغير المسؤولة من بعض الناس. والحمد لله رب العالمين.

لقراءة المقالة السابقة (الشخص المايكرويف)، يرجى الضغط هنا

الأربعاء، 9 أكتوبر 2019

مشاهدات (34) - الشخص (المايكرويف)


بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.
الشخص (المايكرويف) هو الذي يسعى للحصول على حلول ونتائج سريعة كما هو الحال بالنسبة لجهاز المايكروويف. وفي الحقيقة، فقد أخذت هذا المفهوم من إحدى كتب المؤلف جون ماكسويل حيث تحدّث عن القائد المايكروويف وبيّن أن هذا النوع من القادة يريد الحصول على حلول سريعة من دون الغوص في أصل المشكلة، وهذا في الغالب يؤدي إلى نتائج سلبية وعدم حلّ المشكلة من أصلها.
ولأننا في عصر السرعة فقد تأثّر الكثيرون في عالم العمل والأسرة بهذا المفهوم وأصبحوا يريدون الحصول على حلول سريعة لمشاكل وتحدّيات موجودة:
فالمدير (المايكرويف) يريد من موظّفيه حلولا ونتائج سريعة.
والموظف (المايكرويف) يريد إنجازات سريعة.
والأب والأم (المايكرويف) يريدون تطبيق وسائل تربية سريعة للحصول على ابن مؤدب وصالح.
والنتيجة في أغلب الأحيان، الحصول على نتائج فورية وحل المشكلات والتحديات على المدى القصير ولكن أصل المشكلة والتحدي يبقى ويظهر مرة أخرى في فترات أخرى لاحقة للأسف الشديد.
صحيح أننا نحتاج إلى مبدأ (المايكرويف) في بعض الأحيان سواء في بيئة العمل والأسرة حيث نحتاج إلى حلول سريعة خاصة إن كانت هناك تحديات ومشاكل عاجلة، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك هو الأصل.
الأصل هو اتّباع الخطوات العلمية لحل المشكلة كتعريفها والبحث عن أسبابها ومناقشة الخيارات المتاحة ثم اختيار أفضل الحلول. صحيح أنها عملية قد تستغرق وقتا وجهدا ولكن فرصة حل المشاكل بشكل جذري تكون أكبر.
أعجبني مبدأ (ضع السمكة على الطاولة) التي أخبرني بها مديرنا المهندس عبد الله جمعة، فهذا المبدأ مفيد وعملي في حل المشاكل. والله الموفّق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين.

لقراءة المقالة السابقة (التعامل مع إنسان)، يرجى الضغط هنا