بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه
المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري
أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من
المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور
التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.
عندما تقرأ تغريدات
وأقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تلاحظ بأنه يركّز كثيرا على موضوع
الطموح كما قال مثلا: (أنا وشعبي نحبّ المركز الأول). ومن خلالي قراءاتي وسماعي
لمواضيع النجاح في الحياة والقيادة الفعّالة، لاحظت بأن واحدة من أهم الصفات التي
تتم طرحها لكي يكون الشخص ناجحا في حياته أو قائدا فعّالا (الطموح).
والقرآن الكريم مليء كذلك بالآيات الكريمة التي تحثّنا على الطموح في حياتنا، ولعلّ في كلمات مثل "وسارعوا"، "سابقوا"، "فاستبقوا الخيرات" ما يدلّ على الحث على طلب الطموح. وقد سمعت مرّة أحد العلماء يتحدّث عن قوله تعالى: "وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً" (الفرقان 74)، فقال أنّ هذا الدعاء يربّي في الشخص الطموح حيث أن الشخص يطلب من الله تعالى أن يجعله إماما للمتّقين الذين هم من أعلى الناس منزلة عند الله تعالى مما يتطلب أن يكون الشخص طموحا في عباداته وعلاقته مع الله تعالى حتّى يكون إماما لهذه الفئة العظيمة.
نحتاج أن
نكون طموحين في أعمالنا فنسعى دائما إلى التميّز في تحقيق أهدافنا وفي علاقاتنا مع
الآخرين. ونحتاج أن نكون طموحين في أسرنا بأن نسعى لعلاقة ممتازة مع أزواجنا
وأبنائنا وجميع أهلنا ونحرص على التربية المتميزة لأبنائنا. نحتاج أن نكون طموحين
في التعليم والرياضة والمعرفة والثقافة وغير ذلك من مجالات الحياة.
والطموح لا يعني الأنانية بأي حال من الأحوال والحرص فقط على المصلحة الشخصية، وإنّما التعاون مع الآخرين مع وجود علاقات إيجابية فعّالة، فكلّما زاد عدد الطموحين انعكس ذلك إيجاباً على الكل سواء داخل الأسرة أو العمل أو المجتمع ككل. والله الموفق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (أسرار النجاح)، يُرجى الضغط هنا.
اتفق معك وبالتوفيق في المقالة القادمة
ردحذف