بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
أودّ بداية أن أذكر هدفي من كتابة هذه
المقالات وهي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة
نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي
لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع
بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.
تُعتبر الدورات التدريبية مصدرا كبيرا
للتعلّم واكتساب المعرفة ولذلك تحرص عليها المؤسسات الرائدة لأنها تدرك أن هذه
الدورات طريق لتطوير الموظفين لديها وانعكاس هذا التطوير على المؤسسة نفسها.
خلال مسيرتي الوظيفية، حضرت كثيرا من
الدورات التدريبية في مختلف المواضيع، ولا بدّ هنا أن أشكر هيئة كهرباء ومياه دبي
وخاصة إدارة التعليم والتطوير على حرصها ودعمها للموظفين في مجال التدريب
والتطوير. الذي أريد أن أبيّنه هو مواقف الموظفين أثناء حضورهم للدورات التدريبية
من خلال ملاحظتي لهم حيث ينقسمون غالبا إلى ثلاث فئات رئيسة:
الفئة الأولى حريصة كل الحرص على
متابعة المدرّبين وما يطرحونه من أفكار ومواضيع أثناء الدورة، ويكون تفاعل هؤلاء
الموظفّين عاليا، وشخصيا أعتقد أن نسبة الفائدة المكتسبة لهؤلاء الموظفين كبيرة.
الفئة الثانية تتابع المدرّب ولكنها
تكون صامتة ولا تتفاعل أو تتكلم إلا قليلا، فهذه الفئة تستفيد ولكن بشكل أقل.
الفئة الثالثة تكون مشغولة أغلب الوقت
بالهاتف المتحرك سواء لمتابعة العمل أو مواقع التواصل الاجتماعي أو اللعب!!!!
ومعظم هؤلاء ينتظرون بفارغ الصبر أن تنتهي الدورة في أقرب وقت بل ويقوم البعض
بإرسال إشارات إلى المدرّب بضرورة الانتهاء في الوقت المحدد أو حتى قبل ذلك.
وبالطبع فمقدار استفادة هؤلاء واضحة ولا يحتاج إلى تعليق!!!!
هناك فئات أخرى بين هذه الفئات الثلاث
الرئيسة وتتباين حجم الاستفادة كذلك. ولا بد هنا من الإشارة كذلك أن للمدرّب دور
كبير في جذب انتباه المشاركين وتفاعلهم معه وخاصة في اللحظات الأولى من التدريب.
الخلاصة أن الأمر كلّه يعتمد على
الموظف إذا أراد الاستفادة والتفاعل أم لا، فالقرار بيده أولا وأخيرا حتى إن فعل
المدرّب كل ما يستطيع فعله. والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (شهر القراءة)، يرجى الضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق