بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
بعد
شهر الابتكار وفعاليته العديدة والجميلة في مختلف الإمارات يأتي شهر القراءة (شهر
مارس من كل عام) ليؤكد على مفهوم آخر هام في سبيل التقدم ألا وهو القراءة والعلم.
وقد أحسنت حكومة دولة الإمارات حين جعلت شهرا كاملا مخصصا للقراءة للتذكير
بأهميتها بعد أن جعلت في السابق عاما كاملا للقراءة (كان ذلك في عام 2016 م).
دائما
أتساءل. لماذا لا يزال الإقبال على القراءة ضعيفا أو لنَقُلْ ليس بالمستوى المطلوب
بحيث يمكن أن نطلق على المجتمع مجتمع قارئ؟ ومع أنني أشاهد حين زيارتي إلى معارض
الكتاب عددا هائلا من الناس وإقبالا جميلا على شراء الكتب إلا أن توقعّي الشخصي أن
معدّل القراءة – وأقصد هنا القراءة المنتظمة – ليس بالمستوى المطلوب.
هل
هو عدم المعرفة بأهمية القراءة والعلم؟ هل هو عدم الاهتمام أصلا بالقراءة أو وضعها
في المراتب الدنيا في سلّم الأولويات؟ هل هو قلة الوقت أو عدم وجوده أصلا للقراءة؟
هل هو الانشغال بالعمل والتعب المترتب عليه بحيث لا يمكن التركيز أثناء القراءة؟
هل هو الملل أثناء القراءة؟ هل هو الاكتفاء بقراءة ما يرد في وسائل التواصل
الاجتماعي و(الواتساب)؟ وهل وهل وهل؟؟؟؟
أعتقد
أن هناك أسبابا كثيرة ومتداخلة تجعل الإقبال على القراءة ضعيفا. لكن ما هو الحل؟ أعتقد
بأن إحدى الحلول الرئيسة والهامة في معالجة هذا الأمر هو معرفة الهدف من القراءة
والعلم. إذا استطاع الشخص أن يجيب على هذا السؤال الهام سيقبل على القراءة والعلم
مثلما يقبل على أي شيء يحبّه.
الأهداف
يمكن أن تكون كثيرة مثل فتح الآفاق لأفكار جديدة ومفيدة أو الحصول على الشهرة
والجوائز أو المساهمة في تقدّم المجتمع والدولة أو الرضا الداخلي أو الاستمتاع أو
لغرض التأليف وغيرها. المهم هنا أن يحدد الشخص لنفسه هدفا أو أهدافا – وحبّذا أن
تكون مفيدة – للقراءة.
شهر
القراءة فرصة مناسبة جدا للحرص على القراءة المفيدة والانطلاق في عالم الكتب.
شخصيا، استفدت ولازلت أستفيد من القراءة حيث أنها تفتح لي آفاقا ومعان جديدة
بالإضافة إلى أفكار متعددة. ولمن يسألون متى أقرأ؟ كل يوم قبل النوم لمدة عشر
دقائق إلى ربع ساعة فقط إيمانا منّي بأن (القليل الدائم خير من كثير متقطّع).
شكرا
لدولة الإمارات وللجهات المختلفة على دعم شهر القراءة، والأمل كبير بإذن الله
تعالى برفع مستوى القراءة عند الناس "وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا"،
والله الموفّق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (الإمارات تبتكر)، يرجى الضغط هنا
اعتقد ان القراءة نوعان
ردحذفقراءة الثقافة
قراءة العمل
الأولي هي وفقا لما يحب المرء. فهناك من يقراء في التاريخ وهناك من يقرأ فى العلوم.. ..الخ
والثانية هي القراء العملية التخصصية وهي مرتبطة بكل ماله علاقة بالعمل من المجالات الفنية والإدارية
القراءة الثقافية غالبا ما تكون ممتعة وتأخذ وقت اطول
القراءة العلمية قد تكون مملة احيانا ولكنها اسرع لأننا نحتاجها للتعلم والتقدم في العمل