بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث
أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث،
وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس
على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو
أثرّت عليّ.
يوما بعد يوم تزداد قناعتي بأن
التبسيط (Simplification) عبارة عن تحدّ كبير. لاحظت ذلك بوضوح في بيئات العمل المختلفة، والعجيب
أنه كلّما أرادت المنظمّة التميز أكثر، زادت نسبة التعقيد لديها. بالطبع لا أريد
التعميم فهناك نماذج رائعة في البساطة والتبسيط.
ذكرت في مقالة سابقة أنني حضرت محاضرة
عن التبسيط في منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع حيث ذكرت المحاضِرة أن مشكلة التعقيد
سائدة في أماكن كثيرة، وذكرت كذلك أمثلة لأمور بسيطة ناجحة ومتميزة ونستعملها
يوميا مثل (جوجل) و (الواتساب) وغيرها حيث البساطة في الاستخدام والمظهر.
لاحظت أن التعقيد يساهم بشكل كبير في
انخفاض نسبة السعادة لدى الموظفين خاصة إن كان في أمر يُستخدم بشكل دوري، والحقيقة
أن وراء التعقيد عقليات لا تحبّ البساطة أبدا بل تسعى إلى مزيد من الإجراءات
والطلبات والنماذج، ربّما كان أحيانا عن حسن نيّة ولتحقيق أهداف معيّنة ولكنها في
النهاية تعطي صورة سلبية عنهم.
التبسيط ليس بالأمر اليسير ولذلك ذكرت
بأنه تحدّ كبير لأنني أعتقد أن التميز يحتاج إلى برامج ومشاريع ومبادرات جديدة
دائما وهذا يحتاج إلى نماذج ومتطلبات إضافية وجمع وتحليل أكثر للمعلومات مما قد
يؤدي إلى تعقيدات أكثر في معظم الأحيان.
لا أريد أن أكون مثاليا بأن أقول
بأننا لا نحتاج إلى هذه الأمور ولكنّ التحدي يكمن في كيفية الوصول إلى النتائج المطلوبة
ولكن دون تعقيدات أكثر. شخصيا لا أملك الحل الجذري والسحري ولكن أتمنّى على الأقل التفكير
في طريق التبسيط والبساطة دائما بدل التعقيدات غير الضرورية.
هناك بالتأكيد نماذج وأمثلة ممتازة
ورائعة في كيفية تبسيط الإجراءات والأنظمة مع تحقيق نتائج رائعة. نحتاج إلى هذه العقليات
المتميزة حتى تحقق السعادة للجميع بإذن الله تعالى، والله ولي التوفيق والحمد لله
رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (الدورات التدريبية)، نرجو الضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق