بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
أما بعد:
لازلت أسمع كثيرا من المحاضرين يتكلمون عن الشكوى وأنها طريق
إلى السلبية، فإذا أراد الشخص أن يكون إيجابيا فعليه الابتعاد عن الشكوى وعليه أن
يقدّم الحلول بدل ذلك.
في حقيقة الأمر، اختلف قليلا مع هذا الطرح الذي أعتبره مثاليا
بعض الشيء، فالشكوى في وجهة نظري مفيدة في بعض الأحيان. فالشكوى مفيدة أحيانا
للتفريغ – إن صحّ هذا المصطلح – فالشخص الذي يشاهد مشاهد سلبية كثيرة في يومه قد
يحتاج إلى تفريغ هذه الشحنات السلبية وقد تكون الشكوى إحدى هذه الطرق.
في بيئة العمل، يشتكي بعض الموظفين من تصرفات أو إجراءات
موجودة ولا يعني ذلك أن يكون هؤلاء الموظفون سلبيين، بل قد يساهم شكواهم في تطوير
العمل واستخراج حلول واقتراحات، وشخصيا، أستفيد كثيرا من الشكاوى الموجودة في
تقديم اقتراحات لعلها تفيد في حل مشكلة ما أو تطوير العمل.
في الحياة الأسرية كذلك، تكون الشكوى مفيدة أحيانا بين
الزوجين أو بين الأولاد وآبائهم. تخيّل ما الذي سيحدث إن لم يشتكي أحد داخل أجواء
الأسرة؟ أعتقد أنه سيحصل كبت داخل كل شخص وهذا سيؤدي بطبيعة الحال إلى تفريغ
الهموم والمشاكل خارج نطاق الأسرة وهذا الأمر ليس جيدا كما يقول بذلك المختصّون.
كذلك فإن عدم وجود الشكوى دليل على البيئة المغلقة داخل البيت وضعف العلاقة والثقة
بين أفراد الأسرة.
أعتقد أن المشكلة تكمن في تكرار الشكوى بصورة مستمرة وأن
الشخص يصبح (علامة تجارية) في الشكوى دون تقديم أي حل أو اقتراح أبدا. بالإضافة
إلى أن تكرار الشكوى بصورة مستمرة يجعل الشخص سلبيا بل يجعل البيئة سلبية وهذا ما
يستدعي التدخّل من المدراء أو الوالدين.
الخلاصة في الموضوع أننا لا نريد المثاليات الزائدة، فالشكوى
قد تكون ضرورية ووجودها في بعض الأحيان لا تعني سلبية الشخص، ولكن المشكلة هي في
تكرارها واستمراريتها من دون تقديم أي حل أو اقتراح. والله الموفِّق إلى كل خير
والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة، (منتدى دبي العالمي للإدارة المشاريع)، نرجو الضغط هنا
نشكرك و كلام حضرتك صحيح و اسمح لي أن اضيف الي موضوع الشكوي يتوقف علي ما سوف اقوله و كيف و متي
ردحذفتحياتي
www.samirattia.com
:اعتقد اننا في هذا المقال نريد أن نخرج بتعريف الشكوي:
ردحذفهي نتيجة لعدم وجود لرد فعل لخطأ أو مشكلة لم يتم حلها رغم التنبيه بوجود هذا الخطأ او المشكلة