بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث
أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث،
وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس
على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو
أثرّت عليّ.
حضرت قبل فترة دورة
تدريبية بعنوان (العادات السبع للمدراء الأكثر فعالية) وكانت دورة ممتعة ومفيدة
جدا، وقد استوقفني مفهوم جميل طرحه المدرّب وهو مفهوم (الديناصورات).
الديناصورات كائنات
انقرضت منذ زمن طويل، وهناك تفسيرات علمية كثيرة لسبب انقراضها منها أنها لم تستطع
التكيّف مع البيئة الجديدة التي حدثت، وهذا بالضبط ما كان يسعى المدرّب لإيصاله
لنا. من لا يتفاعل ويبتكر فسيصبح مثل الديناصورات.
في بيئة العمل، هناك بعض
المدراء والموظفين من يحمل فِكْر (الديناصورات) للأسف الشديد حيث يتّبعون الأساليب
القديمة ويقاومون أي تغيير أو تقنيات جديدة. هذا التفكير (الديناصوري) لا ينفع في
هذا الزمن السريع، لست شخصيا مع التغيير السريع أو غير المدروس ولكن هناك تقنيات
وأساليب فرضت نفسها وتساهم في توفير الجهود وزيادة الإنتاجية فلماذا تتم مقاومتها؟
في الدورات التدريبية، من
يتّبع الطريقة (الديناصورية) في التدريب بحيث يكون المدرّب متحدّثاً طوال الوقت
وبأسلوب العرض فقط، فلن يحقق الهدف المطلوب من التدريب. الزمن قد اختلف والمدرّب
يحتاج إلى تطوير الأساليب وتنويعها بشكل دائم حتى يحقق أعلى فائدة مرجوّة من
التدريب.
في المنزل، إذا تمسّك
الآباء والأمهات بالطريقة (الديناصورية) القديمة بحكم أن هذا هو طريقة آبائهم
وأجدادهم فلن يستطيعوا تحقيق تربية فعّالة. تجديد الأساليب وتويعها ضرورة وهو ما
ينادي به الخبراء التربويون خاصة في زماننا.
ولست أدعو هنا إلى
التخلّي عن القيم والمبادئ فليست هذه (ديناصورات) وإنما أقصد تجديد الأساليب
والوسائل في إيصال وغرس هذه القيم والمبادئ. أخيرا، ذكر المدرّب في الدورة
التدريبية جملة جميلة (ابتكر أو اندثر مثل الديناصورات). والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (خواطر أثناء قيادة السيارة)، يرجى الضغط هنا
المشكلة ليست في المديرالديناصور فقط ولكن في الموظف الديناصورالذي لإيريد ان يتغير
ردحذف