الجمعة، 31 يناير 2020

مشاهدات (40) - خواطر أثناء قيادة السيارة




بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.
هذه بعض الأمور التي جالت في خاطري أثناء قيادة السيارة وأحببت أن أشاركها معكم:
- قيادة السيارة في وجهة نظري هي دورة عملية لاتخاذ القرارات، فكل لحظة أثناء القيادة عبارة عن قرار سواء اتّخذناه بوعي أو بغير وعي، وكلّما كانت القرارات أفضل وأصوب كانت القيادة أفضل، والله تعالى هو خير الحافظين.
- تمرّ علينا أثناء القيادة الكثير من الخواطر الإيجابية والسلبية، وهذه الخواطر قد تكون أفكار ومقترحات أو شكاوى أو ملاحظات أو تأملّات أو تحليلات. وبما أنني من هواة تقديم المقترحات، فأنصح بشدة تدوين ما يمرّ على الخاطر فور حصول الفرصة المناسبة لذلك، أما الخواطر السلبية فالأفضل دائما عدم الاسترسال فيها لأنها ستنعكس سلبا على الشخص نفسه.
- شخصيا، أعتبر وقت قيادة السيارة فرصة لتعلّم كثير من الأخلاق الكريمة مثل الصبر وكظم الغيظ وعدم الغضب والابتسامة والتواضع وغيرها خاصة في أوقات الزحمة. وللأسف فالعكس صحيح كذلك لأن كثيرا من الأخلاق السيئة تظهر كذلك أثناء قيادة السيارة وأتوقع أن الأمثلة أكثر من أن تُحصى.
- في إحدى الدورات التدريبية التي حضرتها، ذكر المحاضر بأن أوقات قيادة السيارة يمكن جعلها دورات مجانية للتعلّم بما أن الوقت الذي يقضيه الشخص في السيارة ليس بالقصير، وقد اتّبعتُ هذه النصيحة وسمعت بفضل الله تعالى الكثير من المواضيع المختلفة في شتّى المجالات أثناء قيادتي للسيارة.
- ختاما، فإن دعاء ركوب السيارة: "سُبْحَانَ الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون" (رواه أبوداود) له أثر كبير سواء في الحفظ أو البركة ولذلك فالحرص عليه يجب أن يكون من أولويات الشخص عند ركوب السيارة. والله الموفّق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين.

لقراءة المقالة السابقة (الإحصائيات والأرقام)، يُرجى الضغط هنا

هناك تعليق واحد: