بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو
أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد
يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على
كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت
عليّ.
صليّت قبل مدة في إحدى المساجد في الشارقة وقد لاحظت على
لوحة اسم المسجد عبارة (مشروع بيتي في الجنة) مما يدل على أنّ هذا المسجد بُنِي من
مساهمات الناس في هذا المشروع المبارك والذي أثمر عن بناء هذا المسجد الجميل.
المتأمل في الدور الكبير والضخم الذي تقوم به المؤسسات
الخيرية والوقفية في الدولة لابدّ أن يوجّه لها رسالة شكر وعرفان، ليست رسالة
واحدة بل رسائل كثيرة ومستمرة. هذه المؤسسات تقوم بعمل جبّار في المجالات المختلفة
وتعطي الناس مجالات وفرص كثيرة لاكتساب الحسنات بأسهل وأفضل صورة ممكنة.
فجميعنا نلاحظ وجود هذه المؤسسات في الأماكن المختلفة
سواء في المساجد أو المراكز التجارية أو أماكن التسوق أو غيرها. والجميل هنا وجود
وسائل مختلفة لتقديم التبرعات والمساعدات سواء عن طريق وجود أشخاص أو أجهزة ذكية
أو صناديق التبرعات، هذا غير التطبيقات الذكية التي توفرها هذه المؤسسات للتّسهيل
على الناس في تقديم المساعدات والتبرعات.
والأجمل من هذا هو المجالات المختلفة والمتنوعة التي
توفّرها هذه المؤسسات مثل بناء المساجد وحفر الآبار ومساعدة الفقراء والمساكين وعلاج
المرضى ومساعدة المعسرين وغيرها. هذا غير المساعدات التي تقدمها هذه المؤسسات للدول
المختلفة سواء كان لبناء المشاريع المختلفة أو للكوارث التي تمرّ بها.
أمر آخر رائع توفّرها هذه المؤسسات وهي الإبداع والأفكار
الجميلة في المجالات حيث تظهر مجالات جديدة للصدقات والأوقاف مثل ما تقوم به مثلا
الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة من توفير أوقاف مختلفة ومتنوعة
بين حين وآخر. هذا غير أنّ مبالغ المساهمات والتبرعات تناسب جميع الناس، فحتّى من
عنده مبالغ قليلة، يمكنه التبرّع والحصول على الحسنات وثمرات الصدقة بإذن الله
تعالى.
نقول لكل هذه المؤسسات: جزاكم الله خيرا على هذه الجهود العظيمة والرائعة، ولابدّ كذلك من شكر القائمين والمسؤولين القائمين على هذه المؤسسات والذين يقومون بجهود جبّارة في سبيل تقديم أفضل خدمة ممكنة لكل من يستحق سواء كان داخل الدولة أو خارجها. قال صلى الله عليه وسلم: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" (رواه الترمذي). والله الموفق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (قل بفضل الله وبرحمته)، يرجى الضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق