فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث
أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث،
وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس
على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو
أثرّت عليّ.
شاهدت قبل مدة لقاء مع
الأستاذ عبد الرحمن النقبي يتحدث عن تجربته مع القراءة وكمية الكتب التي يقرؤها في
كل عام وقصة الصورة التي يأخذها مع كتبه. اللقاء كان جميلا وما جذبني في حديثه هو قوله
(القراءة سعادة).
أتفق معه تماما في هذا الكلام، حيث أن القراءة بالنسبة إلى الذين يقرؤون مصدر سعادة ولا يكاد الواحد منهم ينتظر حتى يأتي موعد القراءة ليجلس مع مصدر سعادته، وقد جاء عن العالم الجليل عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى أنه قال يوما لأصحابه: سأذهب لأجلس مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، فتعجّب أصحابه لذلك، فقال: سأقرأ في سيرهم فكأني أجلس معهم.
هؤلاء كانت القراءة
بالنسبة إليهم برنامجا رئيسا في اليوم لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال،
وقد جاء ذلك بسبب أنهم وضعوا القراءة أولوية بالنسبة لهم فلم نسمع منهم أنهم لم
يجدوا الوقت للقراءة والكثير من هؤلاء له أسرة وأصدقاء وعمل وأسفار كحالنا تماما
ومع ذلك كانوا يقرؤون.
الذين لا يقرؤون أو لا
يحبّون القراءة يأتون بأعذار كثيرة لعدم القراءة وإذا ناقشت أحدهم بأهمية القراءة تجده
يأتي بآلاف الأعذار والحجج فقط ليثبت أنه لا يجد وقتا للقراءة أو أن القراءة غير
هامة بالنسبة له. بالنسبة لي، فإن هذا الشخص مسكين لأنه أضاع على عمره فرصة للتميز
الحقيقي كما أكّد على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ
الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظهما الله تعالى في مرّات كثيرة.
ويكفي أن أول آية من القرآن الكريم كانت "اقرأ" وليس (صلِّ) أو (اذكر الله) أو (أنفق) وفي ذلك حكمة عظيمة بأن القراءة هي مفتاح جميع العلوم وأنها ينبغي أن تكون أولوية للشخص في حياته.
كلمة أخيرة:
كتبت في السابق في مدونتي سلسلة بعنوان (نقرأ لنرتقي) فيمكن الرجوع إليها لمعرفة أهمية القراءة بالنسبة للشخص، والحمد لله رب العالمين.
لقراءة القالة السابقة (الإيجابية منهج حياة)، يرجى الضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق