الأربعاء، 16 نوفمبر 2022

مشاهدات (101) - القراءة مرة أخرى

بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:

فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.

من الأمور التي تثبت أهمية موضوع ما اهتمام القادة به، فعندما يهتم قادة الدولة أو المؤسسة بموضوع معيّن، فإنّ ذلك يدلّ على أهميته. ولقد شهدت دولة الإمارات خلال الأيام الماضية حدثين هامين في موضوع القراءة وقد كان اهتمام القيادات بهذين الحدثين كبيرا مما دلّ على أهميتها وحرص القيادة على غرس حبّها والحرص عليها لدى الجميع.

الحدث الأول كان تحدي القراءة العربي والذي قام فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله تعالى بتكريم الفائزين بهذه المسابقة، ولقد شهدت هذه الدورة زيادة في نسبة القراءة بين الطلاب وزيادة في نسبة المشاركة، وهذه علامة خير خاصة أنّ الفئة المستهدفة هي الطلاب والمدارس.

وحِرْص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على التواجد الشخصي في هذا التكريم دليل على اهتمام سمّوه وقيادات الدولة بالقراءة، ليس فقط على المستوى المحلّي وإنما على المستوى العربي. فسمّوه صرّح أكثر من مرّة بأنّ القراءة ركيزة أساسية لنهضة الأمة، ولذلك قام بإطلاق مبادرات متعددة لتعزيز هذا الهدف وتحقيقه.

الحدث الثاني كان معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي يجد اهتماما كبيراً من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رعاه الله تعالى. وقد قمت شخصيا بزيارة المعرض لأكثر من مرة ورأيت إقبالا كبيرا من الناس على شراء الكتب بالإضافة إلى وجود كثير من المؤلفين الشباب الذين كانوا يحرصون على إبراز كتبهم وهذا كذلك علامة خير للجميع بإذن الله تعالى.

الحرص على القراءة ينبغي أن يكون برنامجا يوميا للشخص حتى لو كان لوقت قليل، فالأثر كبير والفوائد متعددة، وقد ذكرت ذلك في عدة مقالات سابقة بالإضافة إلى السلسلة التي نشرتها سابقا على مدونتي والتي كانت بعنوان (نقرأ لنرتقي).

حرص قيادات الدولة على القراءة وتشجيعها عليها من خلال هذه المبادرات والفعاليات ينبغي أن يدفعنا جميعا إلى الحرص على القراءة وجعلنا جزءا من حياتنا. ويكفي في ذلك أنّنا نطبّق أول أمر أنزله الله تعالى في كتابه العزيز "اقرأ". والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين.


لقراءة المقالة السابقة (منطقة الراحة)، يُرجى الضغط هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق