بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه
المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري
أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من
المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور
التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.
تقوم وزارة
الداخلية والجهات الشرطية بالدولة بجهود ضخمة من خلال البرامج التوعوية المتنوعة
أو العقوبات المترتّبة على المخالفات، كل ذلك للحفاظ على سلامة الناس على الطرقات
والأماكن المختلفة، فلهم جزيل الشكر والتقدير.
ولعلّ من
أهداف هذه البرامج تقليل الإهمال لدى بعض السائقين والذي يشكّل مرضا خطيرا لأنّ له
نتائج خطيرة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى التسبّب في حوادث مميتة. وهذا الإهمال من
البعض له مظاهر متعددة كعدم الالتزام بالسرعات المحددة على الطرقات أو عدم ترك
المسافات الكافية أو التجاوزات المتهوّرة أو عدم الاهتمام بالسيارة لمدّة طويلة
وغيرها.
والإهمال هو
التقصير في الشيء وأسبابه متعددة مثل التفكير بالنفس فقط وعدم الاهتمام بالآخرين
ومنها عدم تقدير النتائج والعواقب المترتبة على أمر ما ومنها التهرّب من
المسؤوليات وغيرها. وهذا الإهمال منتشر في مجالات متعددة وله عواقب على مختلف
شرائح المجتمع، فالموظّف المهمل في عمله يؤثّر على تحقيق الأهداف ويزيد كذلك حجم
العمل على زملائه بسبب عدم تأديته لعمله بالإضافة إلى انتشار الشكاوى في العمل.
والوالدان
المهملان في تربية أبنائهما يسبّبان في وجود جيل سلبي مهمل قد يتسبّب في مشاكل
كثيرة في المجتمع. والرياضي المهمل في فريقه قد يؤثّر على نتائج الفريق ومعنوياته
وأحيانا في ميزانيته. ويأتي كذلك إهمال النفس كنوع آخر من الإهمال وذلك من خلال
عدم الاهتمام بالتطوير الذاتي أو الجانب الصحّي أو الأخلاقي مما قد يسبّب مشاكل
وسلبيات كثيرة للشخص والآخرين.
وأخطر أنواع الإهمال هو إهمال الشخص في واجباته اتّجاه ربّه فهذا له عواقب خطيرة ليس فقط في الدنيا وإنما في الآخرة حيث العذاب في نار جهنّم والعياذ بالله تعالى. الإهمال مرض خطير ينبغي علاجه من الصغر حتى لا ينتشر في المجتمع فتكون العواقب وخيمة على الجميع. والله الموفّق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (تعزيز جودة الحياة)، يرجى الضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق