الثلاثاء، 28 فبراير 2023

مشاهدات (108) - كلمة واحدة ستغيّر حياتك

بسم الله الرحمن الرحيم 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:

فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث، وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو أثرّت عليّ.

قرأت مؤخرا كتابا جميلا بعنوان (كلمة واحدة ستغيّر حياتك) للمؤلفين: جون جوردون ودان بريتون وجيمي بيدج. ويتحدث الكتاب عن أثر وقوة الكلمة التي يختارها الشخص لتكون شعارا له خلال العام وكيفية مساهمتها في تغيير حياته وتحقيق أهدافه.

ويورد الكتاب أمثلة متعددة لأشخاص وشركات ومدارس وأندية رياضية قامت بتجربة هذا المبدأ وحقّقت نتائج إيجابية. أمّا عن كيفية اختيار الكلمة، فهي تأتي من خلال ثلاث خطوات كما يذكر الكتاب وهي: هيّئ قلبك واكتشف كلمتك وعش كلمتك، فالطريقة بسيطة ولكّنها ذو أثر عميق على الشخص إذا تبنّاها عن قناعة واختار الكلمة المناسبة له.

وأنا أقرأ الكتاب، تذكّرت ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة من وضع شعار لها خلال العام لكي تركّز على موضوع معيّن فكانت على سبيل المثال أعوام الابتكار والقراءة والخير وزايد وغيرها. وفي هذا العام، أطلقت دولة الإمارات عام الاستدامة لكي تركّز على هذا المفهوم الهام الذي ينعكس بشكل مباشر على حياة الإنسان والكائنات الأخرى.

وهذا المنهج له فوائد كبيرة على المجتمع وعلى الأشخاص حيث تحرص جميع المؤسسات داخل الدولة على تحقيق شعار العام عبر فعاليات متعددة، وقد ظهرت كذلك كثير من الأفكار والمبادرات الجديدة التي ساهمت في تحقيق الشعار، بل وتحوّلت بعض الأعوام إلى برنامج مستمر كشهر الابتكار وشهر القراءة اللذان يقامان في كل سنة.

على المستوى الشخصي، قد يحدث كذلك تغيير إيجابي من خلال الحرص على صفات إيجابية أو الابتعاد عن صفات سلبية، ولا شكّ أن للمعرفة الهائلة التي يكتسبها الشخص كذلك خلال السنة إيجابية كبيرة وهي كذلك من عوامل التغيير الإيجابي.

سواء وضع الشخص شعارا له خلال العام كما أوصى المؤلفون في الكتاب أو اتّبع شعار الدولة، فإنّ الفائدة ستكون إيجابية بإذن الله تعالى مع الحرص الدائم على طلب التوفيق والمعونة من الله تعالى وبذل الأسباب. والله الموفّق إلى كل خير والحمد لله رب العالمين. 


لقراءة المقالة السابقة (الإهمال مرض خطير)، يرجى الضغط هنا.

هناك تعليق واحد:

  1. احسنت اخى الحبيب وموفق دائما فى اختيار المواضيع

    ردحذف