الجمعة، 1 فبراير 2019

مشاهدات (22) - شكرا ديوا




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
لازلت أتذكر كلمة الدكتور عبدالعزيز الحمادي في الدورة التدريبية التي ألقاها لنا وكانت بعنوان (النجاح الوظيفي والأسري) عندما قال: أكثر الذين يشتكون من جهة عمل معينة هم موظفو الجهة أنفسهم رغم أن بعض هذه الجهات متميزة ومعروفة عند الآخرين بالتميز بل ويتمنى الكثيرون العمل لديها.
هذا الموضوع صحيح إلى حد كبير، على الأقل بالنسبة لي وما أشاهده يوميا مع الموظفين من حيث كمية الشكوى بل وما أمارسه شخصيا في مرات متعددة. وبما أني كتبت سابقا عن موضوع (الشكوى) فلا أريد التكرار وبدلا من ذلك أودّ في هذا المقال أن أشكر الجهة التي أعمل بها وهي هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا).
شكرا ديوا على التميز في مختلف المجالات، ولعل الجوائز الكثيرة التي تحصل عليها خير دليل على ذلك. وهذا التميز نابع من تميّز الموظفين الذين تحرص الهيئة على تنمية روح التميز فيهم بشكل دائم. ولقد تعلّمت كثيرا من هذا التميز وأسعى لتطبيقه ونشره.
شكرا ديوا على الابتكار وعلى بث روح الابتكار فينا نحن الموظفين، فالكل يشهد على بروز الابتكار لدى الهيئة من خلال المشاريع والمبادرات الكثيرة، هذا غير الموظفين المبتكرين الذين تحرص الهيئة على دعمهم الدائم بالإضافة إلى تعليم الآخرين كيفية الابتكار.
شكرا ديوا على إتاحة الفرصة لنشر المعرفة في مختلف المجالات وبطرق متعددة حيث تهتم الهيئة بالمعرفة كثيرا كونها عنصر رئيس من عناصر التميز والريادة.
شكرا ديوا على رؤيتها وخططها الاستراتيجية الطموحة والرائدة والتي تحرص الهيئة على تجديدها مواكبة للأحداث والتطورات.
شكرا ديوا على الاهتمام بسعادة الموظفين من خلال الدعم الدائم وتوفير برامج متعددة تساهم في سعادتهم، فنسبة الفخر بالانتماء للهيئة جيدة وهذا لا شك دليل على سعادة الموظفين.
شكرا لسعادة سعيد الطاير وجميع القادة والمدراء على القيادة الرائعة للهيئة، فالقيادة عنصر أساسي في التميز والنجاح بل يكاد يكون الأول، فالقيادة متميزة وطموحة وذات أخلاق عالية.
شكرا ديوا على الدورات التدريبية، على المزايا الجميلة، على التحفيز والتقدير، على المباني الجميلة، على الحرص على التطوير، على أشياء متعددة أخرى.
وبالطبع فهناك الكثير من التحديات وفرص التحسين في الهيئة حالها كحال أي جهة، ولكن التميز هو في مواجهة هذه التحديات والتحسين المستمر وهذا ما نلمسه في الهيئة دائما. والحمد لله تعالى أولا وأخيرا على توفيقه وامتنانه وفضله، والله ولي التوفيق.

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا لك اخي الكريم على هذا المقال. وللعلم فإن اول محطة لي في حياتي العملية هي ديوا، ولعلها الاكثر فائدة ، فكما قيل قديما .. وبضدها تتميز الاشياء. لقد كانت تجربة مفعمة بالخبرات اتتني على طبق من ذهب .. لاتزال ديوا هي جهة العمل التي انصح بها كل من يسألني عن مؤسسة للعمل بها. وفقك الله وكتب لك السداد.

    ردحذف

  2. شكرا ديوا هي اقل ما يقال عن السعادة التي تتحقق لمن يعملون بهذه المؤسسة العملاقة

    ردحذف