يقول الله تعالى: "ربّنا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنا وَإِن لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنَا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ" (الأعراف 23). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) هذا الدعاء يغرس في الشخص الذلة لله تعالى والانكسار له كما كان شأن آدم عليه السلام وزوجه عندما قالا هذا الدعاء.
2) الخسارة الحقيقية هي عدم مغفرة الذنوب يوم القيامة لأن ذلك يعني الذهب إلى نار جهنم والعياذ بالله تعالى.
3) ظلم النفس يكون بارتكاب الذنوب والمعاصي وهو أمر عظيم ينبغي للشخص أن يبتعد عنه.
4) طلب المغفرة والرحمة من أهم مطالب المؤمن في الدنيا والآخرة لأن الحصول عليهما يعني الفوز والفلاح في الآخرة.
5) هذا الدعاء كان يعلمّه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، فقد
جاء في الحديث الشريف أنَّ أبَا بَكْرٍ
الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا
رَسولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: "قُلِ اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا
كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ
مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ" (رواه البخاري)
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الثالث عشرة (2019/12/14)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربّنا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفّنَا مُسْلِمينَ" (الأعراف 126). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) يحتاج المؤمن إلى الصبر في جميع حياته فإمّا صبر على الطاعة وإما عن المعصية وإما على أقدار الله تعالى.
2) الدعاء في الآية الكريمة شبّه الصبر بالماء الذي يُفرَغُ في الإناء مما يدل على أنه مطلب في جميع أوقات الحياة.
3) الربط بين الصبر وحسن الخاتمة، فمن أراد حسن الخاتمة فعليه بالصبر.
4) طلب حسن الخاتمة من أهم مطالب المؤمن في الدنيا لأن ذلك يعني النجاة يوم القيامة بإذن الله تعالى.
5) الحرص على الوفاة على الإسلام من وصايا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما جاءت بذلك الآية الكريمة: "وَوَصَّى بِها إِبْراهيمُ بَنيهِ وَيَعْقوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدّينَ فَلا تَمُوتُنّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمونَ" (البقرة 132).
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الرابع عشرة (2019/12/24)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربِّ اجْعَلْ هَذا البَلَدَ آمِناً واجْنُبْني وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنامَ" (إبراهيم 35). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) طلب أمن الوطن والمجتمع مطلب رئيس بالنسبة للمؤمن لأن ثمرات الأمن كثيرة على الشخص والمجتمع.
2) من أهم طرق المحافظة على أمن الوطن الارتباط بالله تعالى ودعاءه بأن يحفظ الوطن من كل ما يعكّر أمنه.
3) خطورة الشرك بالله تعالى لدرجة أن تجعل النبي الكريم إبراهيم عليه السلام يدعو الله تعالى بأن يجنّبه هذا الأمر.
4) الحرص على العقيدة الصحيحة للأبناء من أهم واجبات الآباء والمربين.
5) من أهم طرق الحفاظ على عقيدة الأبناء اللجوء إلى الله تعالى بأن يحفظ الأبناء من كل ما يخدش العقيدة بجانب الحرص على التربية المبنية على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الخامس عشرة (2020/1/14)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربِّ اجْعَلْني مُقيمَ الصّلاةِ وَمِنْ ذُرِيّتي رَبّنا وَتَقَبّلْ دُعاء" (إبراهيم 40). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) المحافظة على الصلاة من أهم العبادات بل قد يكون أهمّها ولذلك يحتاج المحافظة عليها إلى توفيق من الله تعالى وطلب العون منه سبحانه.
2) إقامة الصلاة تعني ليس مجرّد أداء الصلاة وإنّما الحرص على خشوعها وأركانها ولذلك كان الدعاء لطلب إقامة الصلاة لكي تشمل هذه الأمور.
3) الاهتمام بالأبناء يجب أن يكون مثل الاهتمام بالنفس لأن الأب مسؤول عنهم وسيُسأل عنهم يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: "كلكّم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" (رواه البخاري).
4) أن يحرص الأبناء على الصلاة من أعظم النّعم ولذلك يحتاج الشخص إلى طلب العون من الله تعالى في ذلك بالإضافة إلى تعليمهم وتربيتهم على ذلك.
5) كلمة (دعاء) في نهاية الآية بمعنى العبادة أي ربّنا تقبّل منّي عباداتي.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة السادس عشرة (2020/1/25)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربّنا اغْفِر لِي وَلِوالديَّ وَللمُؤْمِنينَ يَوْمَ يَقومُ الحِسابُ" (إبراهيم 41). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) يجب على الشخص أن يهتم بنفسه أولا قبل الآخرين لأنه في النهاية سيُحاسب عن أعماله وليس عن أعمال الآخرين ولذلك بدأت الآية بطلب الشخص المغفرة لنفسه أولا ثم للآخرين.
2) مع هذا الاهتمام بالنفس، لا ينبغي أن يكون أنانيا ولكن يشمل الآخرين بالدعاء كذلك لأن المؤمن يحبّ الخير للآخرين كما يحب الخير لنفسه.
3) الوالدان هم أقرب الناس للشخص ومن برّهما أن يدعو الشخص لهما دائما في حياتهما وبعد مماتهما.
4) الدعاء للمؤمنين يدلّ على حبّ الشخص الخير للآخرين وهو يكسب بذلك أجرا عظيما كما قال صلى الله عليه وسلم: "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة" (صحيح الجامع).
5) وجود يوم القيامة في ذهن المؤمن يجعله في ارتباط دائم بالله تعالى ويجعله يكثر من الدعاء بالمغفرة لنفسه وللآخرين.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة السابع عشرة (2020/2/14)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربّنا آتنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدا" (الكهف 10). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) الرحمة من أهم الأخلاق التي ينبغي أن يتصف بها المسلم في حياته، فهذه الرحمة تجعله إيجابيا في تعامله مع الجميع.
2) هذه الرحمة تُطلب من الله تعالى لأنه سبحانه هو الرحيم بعباده، فالمسلم يرحم الآخرين حتى ينال رحمة الله تعالى امتثالا للحديث النبوي: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (رواه الترمذي).
3) الرشد هو السير في الاتجاه الصحيح وهو السداد والتوفيق في الأمور ولذلك يطلب المسلم من الله تعالى أن يعطيه الرشد حتى يكون في الاتجاه الصحيح دائما.
4) موسى عليه السلام حين لقائه الخضر طلب منه أن يتعلم منه حتى يتحقق له الرشد "قالَ لهُ موسى هَلْ أتّبَعُكَ عَلى أَنْ تُعلّمَنِ مِمّا عُلّمتَ رُشْدا" (الكهف 66) مما دلّ على أهمية الرشد بالنسبة للشخص في الحياة.
5) إذا تحقق للشخص الرحمة والرشد في حياته، تحقق له الفلاح في الدنيا والآخرة لأن هذين الصفتين سيقودان إلى خير كثير.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الثامن عشرة (2020/2/24)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربّنا آمنّا فاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيرُ الراحمينَ" (المؤمنون 109). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) الإيمان شرط وسبب رئيسي لمغفرة الذنوب ونيل رحمة الله تعالى ولذلك تم التقديم بهذا الأمر قبل طلب الدعاء.
2) القيمة العالية للإيمان بالله تعالى بحيث يكون سببا لمغفرة الذنوب ونيل رحمة الله تعالى.
3) يحتاج المؤمن مع مغفرة الذنوب إلى رحمة الله تعالى لأنه بهذه الرحمة يدخل المؤمن الجنة بإذن الله تعالى كما جاء في الحديث الشريف: "وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بعَمَلِهِ"، قالُوا : وَلا أَنْتَ
يَا رَسُول الله ؟ قَالَ : "وَلاَ
أنا إلاَّ أنْ يَتَغَمَّدَني الله برَحمَةٍ مِنهُ وَفَضْلٍ" (رواه مسلم).
4) الآية تحثّ على الأخوّة في الله تعالى بحيث جاءت بصيغة الجمع حيث يشعر كل شخص عندما يدعو أنه جزء من الآخرين.
5) لا يوجد أحد أرحم من الله تعالى فهو سبحانه خير الراحمين.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة التاسع عشرة (2020/3/14)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربّنا اصْرِفْ عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنَّ عَذابَها كَانَ غَرامَاً" (الفرقان 65). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) أعظم النجاة هو النجاة من النار يوم القيامة إذ أن شيئا يسيرا من عذابها لا يتحمّله أحد فما بال من يكون فيه لمدة طويلة.
2) طلب النجاة من النار ينبغي أن يكون في بال المؤمن دائما، فذلك حَرِيٌّ إلى أن يدفعه إلى عمل الصالحات واجتناب المعاصي.
3) منظر النار يوم القيامة مخيف ومفزع فهي سوداء مظلمة عميقة يجرّها عدد كبير من الملائكة، درجة شدّتها كما ورد في الأحاديث مثل نار الدنيا سبعين مرة.
4) لا يظنّ أحد بأن دخول النار أمر يسير لأنه سيدخل الجنة بعد ذلك بحكم أن المسلم لن يخلّد في النار، فهذا فهم خطأ والأصل هو الابتعاد عن النار لأنه عذاب أليم وعظيم مهما كان الوقت فيه يسيرا.
5) كان الصالحون يضعون النار نُصب أعينهم لأنهم عرفوا قدره فكان خوفهم منه سببا لإقبالهم إلى الله تعالى، بالإضافة إلى الحرص على الدعاء بأن ينجيهم الله منه.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة العشرون (2020/3/24)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرّياتِنا قُرّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلمُتَّقينَ إِماماً" (الفرقان 74). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) الحرص على استقرار الأسرة من أهم الأمور التي يجب أن يهتمّ بها الشخص، وإحدى الطرق الهامة في ذلك الحرص على الدعاء.
2) استقرار الأسرة وسعادتها هبة من الله تعالى وحده وبالتالي على المسلم أن يسأل الله تعالى ذلك مع الأخذ بأسباب الحصول على هذا الاستقرار مع حسن علاقة وتربية.
3) أن يكون الزوج والزوجة قرة عين لبعضهما البعض وأن يكون الأبناء قرة عين لآبائهم نعمة كبيرة ينبغي على الشخص أن يشكر الشخص الله تعالى عليها كثيرا.
4) هذا الدعاء يعلّم الشخص الطموح العالي بأن لا يكون فقط من المتقين وإنما إماما وقدوة لهم وهذا يتطلب من الشخص الحرص الكبير على طاعة الله تعالى واتباع سنّة نبيه صلى الله عليه وسلم.
5) اختار الله تعالى من بين كل الأصناف صنف المتقين في الآية لكي يحرص المؤمن على أن يكون إماما وقدوة لهم مما يدلّ على المنزلة العالية لهذا الصنف.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الحادية والعشرون (2020/4/14)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "ربِّ أَوْزِعْني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ التي أَنْعَمْتَ عَلَيّ وَعَلَى وَالِديّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْني بِرَحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالحينَ" (النمل 19). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) شكر الله تعالى يحتاج إلى توفيق منه سبحانه، ولذلك يحتاج العبد أن يسأله سبحانه هذا التوفيق والإلهام (ربّ أوزعني).
2) شكر الله تعالى من أهم الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها الشخص وهو أمر ربّاني كما قال سبحانه: "أنْ اشْكُرْ لي" (لقمان 14).
3) من برّ الوالدين إشراكهم في الدعاء وشكر الله تعالى على ما أنعم عليهما، فإن ما أنعمه الله على الوالدين يعتبر نعمة عظيمة للشخص كذلك.
4) عمل الصالحات يحتاج كذلك إلى توفيق الله تعالى، وعمل الصالحات سبب لرضا الله تعالى عن العبد في الدنيا والآخرة.
5) حسن الخاتمة يحتاج إلى رحمة الله تعالى، والتواجد مع الصالحين في الدنيا والآخرة نعمة عظيمة يحتاج كذلك إلى شكر الله تعالى.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الثانية والعشرون (2020/5/26)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "رَبّنا اغْفِرْ لَنَا وَلِإخْوَانِنا الذينَ سَبَقُونَا بِالإيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً للذينَ آمنوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُوفٌ رَحيمٌ" (الحشر 10). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) الدعاء للسابقين من علامات الإيمان لأنه يدلّ على حب المؤمنين خاصة أن طائفة المؤمنين يدخل فيهم الأنبياء والصحابة والصالحين.
2) الدعاء للمؤمنين فيه فائدة للداعي نفسه حيث تردّ الملائكة على دعائه ب (ولك بمثل) كما جاء ذلك في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3) سلامة الصدر من الأخلاق الراقية والعظيمة وهي تعني عدم الحقد والحسد على أحد من المؤمنين.
4) من علامات سلامة الصدر الدعاء للمؤمنين، فمن كان في صدره شيئا على أحد فليدع له فإن ذلك أدعى لذهاب الحقد أو الحسد.
5) سلامة الصدر يحتاج إلى عون وتوفيق من الله تعالى لذلك كان الدعاء من أم الوسائل للحصول على هذا الخلق الرفيع.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الثالثة والعشرون (2020/6/14)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
مع حلقة جديدة من سلسلة (ربنا) والتي تهدف إلى استشعار وبيان بعض الأدعية القرآنية. وأسعى في كل حلقة إلى فتح الأذهان لدعاء معين من خلال رسائل قصيرة ومختصرة، وأترك بعد ذلك للقارئ أن يبحث ويقرأ ويتعمق بشكل أكبر عن هذا الدعاء. وسأتناول في كل حلقة دعاء معينا مع خمسة تعليقات وملاحظات.
يقول الله تعالى: "رَبّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً للذينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ العَزيزُ الحَكيمُ" (الممتحنة 5). نتعلّم من هذا الدعاء الأمور التالية:
1) الأصل في المسلم أن يحافظ على إيمانه وأخلاقه وإلا كان فتنة للذين كفروا فيظنّون أنّ الحق معهم لما يرونه من تقصير من المسلمين.
2) حتى يحافظ المسلم على إيمانه وأخلاقه يحتاج إلى توفيق الله تعالى ولذلك يلجأ إليه دائما ويدعوه حتى لا يكون فتنة للذين كفروا.
3) إذا كان المسلمون فتنة للذين كفروا كان الخطر عظيما عليهم لأنه سيؤدي إلى تسلّط أهل الباطل على أهل الحق ولذلك ينبغي الحذر من ذلك أشد الحذر.
4) يعرف المسلم بأنه مقصّر في إيمانه وإسلامه وقد يتسبب ذلك في الفتنة ولذلك يسأل الله تعالى أن يغفر له ذنوبه.
5) الله تعالى بعزّته وحكمته ينصر المؤمنين ويغفر لهم ذنوبهم ويعيدهم إلى طريق الحق ولكن ذلك يحتاج إلى العمل وطاعته سبحانه وعدم معصيته.
فلنحرص على هذا الدعاء ونكرّره دائما حتى نحصل على هذا الخير العظيم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى. ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب. والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الأخيرة (2020/6/24)
الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمدا كثيرا طيبا
مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد:
هذه هي الحلقة الأخيرة من سلسلة (ربّنا) والتي سعيت من
خلالها إلى بيان بعض المعاني الموجودة في جملة من الأدعية القرآنية. وهذه الأدعية
من أعظم الأدعية لأنها كلام ربّ العالمين وهي أدعية شاملة محتوية على خير عظيم،
ولذلك فإن الحرص عليها يجلب خيرا كبيرا للإنسان كونها تحتوي على ما يريده الشخص
لدنياه وآخرته.
الدعاء شأنه عظيم والحرص عليه يجعل الشخص قريبا من الله
تعالى ويكفي في ذلك قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي
وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة 186). فكيف إذا كانت
هذه الأدعية من كلام الله تعالى. لا شكّ أن ذلك أدعى لزيادة القرب منه سبحانه
كوننا ندعوه بكلامه سبحانه.
رأينا كيف اشتملت هذه الأدعية القرآنية على معان هامة
يحتاجه الشخص لدنياه وآخرته، والجميل في هذه الأدعية شمولها واحتواؤها على معان غزيرة
في كلمات يسيرة وهذا من روعتها حيث لا تعقيد ولا إطالة بالإضافة إلى سهولة حفظها.
لا شكّ بأن المعاني الموجودة في هذه الأدعية كثيرة وقد
سعيت لبيان بعض هذه المعاني لكي ندعوه سبحانه ونحن نعرف بعضا من معاني هذه الأدعية
فيزداد استشعارنا به، فالتركيز وحضور القلب أثناء الدعاء مطلوب ومعرفة المعاني
الموجودة في الدعاء يساعد كثيرا على ذلك.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يعيننا
ويوفّقنا دائما لدعائه واللجوء إليه ونسأله سبحانه أن نكون من الذين يستمعون القول
فيتّبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.
هذا وما كان من صواب فمن الله تعالى وحده، وما كان من
خطأ فمنّي والشيطان وأسأله سبحانه أن يغفر لنا ذنوبنا وأخطاءنا وأن يجعل هذه
السلسلة في ميزان حسناتنا وحسنات كل من يقرؤها وينشرها، والله الموفّق إلى كل خير،
والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق