الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
فهدفي من هذه المقالات هي كتابة أحداث
أعايشها أو أشاهدها أو أسمع عنها شخصيا مع بيان وجهة نظري أو تحليلي لهذه الأحداث،
وقد يوافقني البعض ويخالفني آخرون وهذا شيء طبيعي لأنه من المستحيل أن يتفق الناس
على كل شيء، وسأذكر هذه الأحداث بشكل مختصر مع بيان الأمور التي استفدت منها أو
أثرّت عليّ.
خلال الأيّام الماضية، هنّأ صاحب
السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله تعالى الطالب سلطان سالم المزروعي بمناسبة فوزه بالمركز الأول عن دولة الإمارات في تحدي
القراءة العربي في دورته الحالية. الذي جذبني في هذه التهنئة عدة أمور:
هذه التهنئة
دليل على اهتمام صاحب السمو بالقراءة وبأهميّته القصوى في تقدّم الدولة على الصعيد
العالمي إذ يعلم سمّوه بأن القراءة إحدى الطرق الرئيسة للوصول إلى العالمية
والتواجد بين مصاف الدول المتفوقة والمتميزة، ولذلك نرى سمّوه يطلق مبادرات متعددة
للتشجيع على القراءة منها شهر القراءة وتحدي القراءة العربي وغيرها.
أن يقرأ
الشخص 300 كتاب في السنة فهذا إنجاز أكثر من رائع فكيف إذا كان من طالب مدرسي. هذا
يدلّ أولا على هدف واضح واستثمار للوقت وتربية إيجابية متميزة من الأهل على هذا
الأمر الهام وهو القراءة.
تحدي القراءة
العربي برنامج أكثر من رائع وقد أتى ثماره من خلال التفاعل الكبير من مختلف
الأشخاص والمدارس في البلدان العربية، وهذا يدلّ على ازدياد الاهتمام بالقراءة
ممّا يبشّر بخير كبير إن شاء الله تعالى.
كتبت عدة
مقالات سابقة عن أهمية القراءة وضرورة الاهتمام بها وسأكتب عنها متى ما كان ذلك
مناسبا لأنني أؤمن بأن القراءة من الضروريات وليس من الكماليات، وأيضاً لأن أول
آية نزلت في القرآن كانت "اقرأ" فالمسألة أكبر من مجرّد اهتمام وإنما هي
أولوية وجزء أساسي من حياة.
كلمة أخيرة:
معرض الشارقة الدولي للكتاب على الأبواب وهي فرصة عظيمة للتزود من الكتب المختلفة. مجرّد زيارة المعرض تساهم في تشجيع الشخص على القراءة مع العلم بأن إدارة المعرض في هذه السنة قد وضعت الاحتياطات اللازمة حرصاً على سلامة زائريها. والحمد لله رب العالمين.
لقراءة المقالة السابقة (قوة الإرادة)، يُرجى الضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق